To read the English version click here.
ملخص: نشأت ساندرا في الإسكندريّة و تابعت دراستها الجامعية في كلية الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية. و هي تعمل كأخصائية العلاج النفسي بالفن وحصلت على تدريبها ودرجة الماجستير في العلاج بالفن بجامعة هيرتفوردشاير في المملكة المتحدة.
مكان الميلاد: الإسكندرية، مصر
البكالوريوس: كلية الفنون الجميلة ، جامعة الإسكندرية
دبلوم الدراسات العليا: كلية الآداب ، قسم علم النفس، جامعة الإسكندرية
الماجستير: العلاج النفسي بالفن ، جامعة هيرتفوردشاير ، المملكة المتحدة
المهنة: أخصائية العلاج النفسي بالفن
ساندرا ، هل يُمكن أن تُخبرينا قليلًا عن نفسك؟
بعد إتمام درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة (قسم الفنون التعبيرية) في عام 2012، و بعد أن أدركت شغفي للعقل والسلوك البشري، قررت دراسة علم النفس ذاتيا لمدة عام كامل. بعد مرور عام قررت مواصلة الاستمتاع بالفن كهواية والبدء بدبلوم الدراسات العليا في علم النفس الإكلينيكي في جامعة الإسكندرية. ازداد اهتمامي بالصحة العقلية والنفسية، مما دفعني إلى تحقيق هدفي الأمثل في المساعدة على نشر الوعي بالصحة النفسية والعلاج النفسي في مصر؛ خاصة بوجود وصمة عار اجتماعية وكذلك ذاتية مرتبطة بهذا المجال المهم.
في اوقات فراغي عادة ما ألعب الرياضة. مارست رياضة الرجبي لمدة 6 سنوات ثم انتقلت بعد ذلك لرياضة الطبق الطائر أو الفريسبي، ومؤخراً انضممت إلى منتخب مصر. أعتقد أن الرياضة هي الشيء الرئيسي الذي يحافظ على التوازن في حياتي.
من خلال التفكير في تجربتك، ما هي برأيك المزايا الرئيسية للدراسة في المملكة المتحدة ؟
في البداية، شجعني التنوع في مختلف مجالات علم النفس في المملكة المتحدة أن أتابع حلمي في دراسة الماجستير في العلاج النفسي بالفن، وهو اختصاص غير متاح حالياً في مصر. كما كانت هناك ميزة أكاديمية مزدوجة تتمثل في تطوير هويتي الفنية، والتدريب على العلاج النفسي في نفس الوقت. جانب منها هو إمكانية حضور المعارض الفنية والمحاضرات الدراسية وغيرها من الفعاليات ذات الصلة بالتطوير المهني المستمر لتعزيز التعلّم والمسيرة المهنية. أما الجانب الآخر هو التمكن من تطبيق النظريات عمليا بحضور التدريب الإكلينيكي على مدى السنتين من الدراسة لزيادة تطوير المهارات المهنية إلى أقصى حد. بالإضافة إلى ذلك، بعد التخرج تمكنت من التسجيل كمعالجة نفسية بالفن في مجلس المهن الصحية والطبية بالمملكة المتحدة؛ الهيئة التي تنظم معايير الممارسة وتراقبها.
على مستوى غير أكاديمي، أتيحت لي الفرصة لاستئناف لعب الفريسبي الذي كنت قد بدأت ممارسته في الإسكندرية قبل الدراسة في الخارج. المشاركة في مختلف البطولات مع فريق الجامعة وكذلك فريق النادي كان منفذ رائع إلى جانب الدراسة، كما ساعدني على تطوير مهاراتي واكتساب المزيد من الخبرة في الرياضة؛ وهي الآن واحدة من أكثر الرياضات نمواً في المملكة المتحدة.
وهناك فائدة غير أكاديمية أخرى، وهي القدرة على السفر بسهولة حول المملكة المتحدة و أوروبا. تمكنت من مقابلة أشخاص من خلفيات مختلفة وتمكنت ايضا من استكشاف أماكن تعكس التنوع الثقافي الموجود في العالم ، من المهرجانات الموسيقية إلى الطعام والفن (طبعا!) والتقاليد والمعتقدات والتقاط صور المعالم السياحية والأثرية.
أخبرينا قليلا عن تجربتك المفضلة في برنامج الدراسة.
من الصعب إلى حد ما اختيار تجربة واحدة فقط لأن الرحلة التي دامت عامين كانت ممتعة جدا بتقلباتها. ولكن أعتقد أن فكرة التعلم التجريبي بدلا من التعلم النظري وحده تعتبر على رأس القائمة. وكان ذلك من خلال الخبرة المباشرة لاستكشاف الأفكار والمشاعر، بالتجربة والتعبير في مختلف الورش الدراسية المقدمة في الجامعة. قد ساعدني هذا على رؤية الأشياء وتجربتها من منظور العميل، الذي يعتبر في رأيي أمرًا بالغ الأهمية في هذه المهنة.
من اكثر الامور التي نالت اعجابي هو وضع التعلم الأكاديمي والنظري موضع التنفيذ من خلال التدريب الإكلينيكي. وخاصة في السنة الثانية حيث كنت أتدرب في مكان مختص لعلم النفس الشرعي تابع للتأمين الصحي البريطاني. لم تكن هذه الفرصة من اهتماماتي فحسب، بل كانت أيضا تجربة عملية مباشرة للعلاج النفسي بالفن والتي ساعدتني علي إكتساب الثقة، وبناء أساس راسخ من التجارب للعودة وتطبيقه في مصر.
متى فكرت في تقديم طلب إلى الجامعات في الخارج؟
أثناء الماجستير في علم النفس الإكلينيكي في كلية الآداب ، كانت أحدى أساتذتي مهتمة برؤية رسوماتي واقترحت البحث في العلاج النفسي بالفن. في البداية، اندهشت أن لهذه المهنة وجود. ثم أدركت لاحقا أن هذه فرصة لدمج إهتماماتي المتمثلة في الفن وعلم النفس، في مهنة واحدة أستطيع أن أقوم بها لبقية حياتي.
خلال شهر مايو 2016، بدأت في البحث عن برامج للعلاج بالفن في المملكة المتحدة، بما أني كنت احلم دائما بالدراسة مجال علم النفس هناك.
متى بدأت بالتحضير للتقدم لأول مرة؟ كيف قمت بالاستعداد لعملية التقدم؟
بحلول أغسطس 2016، قررت بالفعل الدراسة في جامعة هيرتفوردشاير، وهي إحدى أولى دورات العلاج بالفن التي تم تأسيسها في المملكة المتحدة، مع وضع جامعة احتياطية في الاعتبار. ثم قضيت سنة كاملة في عملية تقديم الطلبات حتى بدأت الدراسة في سبتمبر 2017.
والتزاما بمتطلبات الجامعة، بدأت بالخطوات الأسهل والأسرع، مثل ترجمة بيانات الدرجات والشهادات السابقة، إمتحان IELTS (الحد الأدنى المطلوب هو 6.5)، و المقالات شخصية (واحد عام، وآخر للطلاب الدوليين على وجه التحديد).
وبسبب طبيعة الدراسة المزدوجة، كانت أحد المتطلبات إرسال إثباتاً للخبرة العملية لمدة سنتين على الأقل في مجال الصحة العقلية والنفسية، بالإضافة إلى إرسال ملف رقمي بمجموعة من الأعمال الفنية. لحسن الحظ كنت أعمل بالفعل كمعالجة نفسية إكلينيكية لمدة عامين مما أعطاني المزيد من الوقت للتركيز على إعداد الملف الفني. كان علي البحث عن مقاطع فيديو تعرض النصائح حول كيفية تقديم ملف فني رقمي جيد. بعد بضعة أشهر من تقديم الملف الفني وكل الوثائق، أرسلت لي الجامعة قبولا للدراسة اضطررت إلى تأمينه بدفع رسوم التعليم.
وكانت الخطوة الأخيرة هي تقديم طلب للحصول على تأشيرة المملكة المتحدة مع شهادة تأكيد قبول الدراسة (CAS) الصادرة عن الجامعة كشرط لعملية التأشيرة البريطانية من الدرجة 4. بالإضافة إلى أن مكتب الداخلية الخاص بهم قد أجرى مقابلة رقمية معهم، ولكنها ليست مخيفة بقدر ما تبدو، بل إنها عملية ضرورية لهم للتأكد من مصداقية السفر والدراسة.
كيف تم التمويل؟ وهل لديك نصيحة للآخرين؟
أنا ممتنة للحصول على الدعم المالي من والدي بتمويل كامل فترة الدراسة في الخارج. كنت اتمنى بالفعل بعض الإرشادات للمنح الدراسية المناسبة وذات الصلة، خاصة أن برنامج العلاج بالفن عادة ما يكون له نفقات خارجية وأساسية منفصلة عن رسوم التعليم (علاج نفسي شخصي، نفقات السفر إلى التدريب العملي الإكلينيكي، المواد الفنية، الخ).
هل تلقيت أي دعم/مساعدة أثناء تقدمك للدراسة بالخارج؟
حصلت على دعم كامل من أفراد أسرتي وأصدقائي المقربين حيث شجعوني باستمرار على مواصلة عملية التقديم.
كما حصلت على دعم كبير من مكتب الاستشارات البريطاني Global Study UK، والذي لديه مكاتب محلية في كل من القاهرة والإسكندرية. لديهم دائما مستشار خبير للمساعدة في التقديم في أي جامعة في المملكة المتحدة، والمساعدة في كل خطوة من عملية التقديم مجانا. وقد شمل ذلك المساعدة في التقديم على التدريب العملي الإكلينيكي، وأماكن الإقامة، وحتى إعداد التأشيرة ومتابعتها.
كيف يمكن للمرشح تقييم ما إذا كان مرشحاً "قوياً"؟
شخصياً أعتقد أن أهم شيء هو قراءة متطلبات برنامج الدراسة بعناية. وتوفيق المتطلبات قدر الإمكان، لا سيما متطلبات الطلاب الدوليين، علامة جيدة بما فيه الكفاية.
ما النصيحة لكتابة مقال شخصي قوي؟
أن يكون المحتوى واضحًا وموجزاً في إظهار التزامك وقدراتك، ومن المهم للغاية إضفاء الطابع الشخصي عليه. لا تفكر فيه كمطلب إجباري بل كطريقة للتعبير عن الشخص وإظهار شغفك الكبير في هذا المجال وكيف يعزز فرص حياتك المهنية المستقبلية بما يتجاوز التفاصيل القياسية لمتطلبات الدراسة.
ما النصائح التي تقدميها للطلاب المهتمين بالدراسة بالخارج؟
التخطيط المستقبلي لمحاولة تلبية متطلباتهم قدر الإمكان
التحلي بالصبر طوال مدة التقديم، حتى لو بدا الأمر صعبا في بعض الأحيان. يستغرق الأمر بعض الوقت لترتيب الأمور مع الجامعة.
إذا كان التقدم بطلب الدراسة في المملكة المتحدة، فمن المؤكد أن استشارة Global Study UK مهم للغاية لتساعد في المتابعة مع الجامعة وتأمين الإقامة، والتدريب العملي (إذا كان من متطلبات الجامعة) إلخ.
عدم الشعور بالإحباط بسبب كثرة المتطلبات والتحضيرات. الأمر يستحق العناء في النهاية.
البحث عن منفذ خارج المنظور الأكاديمي يرضي اهتماماتك (مثل الرياضة والفن ...).
Kommentarer