top of page

دراسة العلاقات العامة بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس - سلمى البرماوي


To read the English version click here.


مكان الميلاد: كاليفورنيا.

درجة البكالوريوس: جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس.

التخصص: العلاقات العامة (بكالوريوس الدراسات العالمية).

المجال: التكنولوجيا، الطباعة ثُلاثية الأبعاد؛ المبيعات، تطوير الأعمال، التسويق.


سلمى ، أخبرينا قليلًا عن نفسكِ.


أنا مُحبة للقهوة، كما أحب النظر إلى الجانب المُشرق من الأمور، ودائمًا ما كنت مُحبة للسفر. عائلتي مصرية ونشأت بكاليفورنيا والآن مُقيمة في لندن. انتقلت من مجال عملي بالمبيعات إلى وظيفة إدارية في مجال التسويق ثم إلى إدارة مشروعي الخاص في بلد جديد. طيلة حياتي كنت مُتأكدة أنني لستُ هذا النوع من الأشخاص الذي بإمكانه المُجازفة. ما اكتشفته أنه حتى لشخص مثلي يُفضل عدم المُغامرة، يُمكنني فعل أي شيء أضعه نُصب عيني، طالما أعمل بجِد واستمر في المُحاولة.


حَصُلتِ على درجة البكالوريوس بالولايات المُتحدة، بالنظر إلى تجرُبَتك، في رأيك ما هي مُميزات الدراسة في الولايات المُتحدة؟


أهم ميزة هي العلاقات التي تكونها، كل مَن تُقابل أو تتعامل معه في الولايات المُتحدة يُريد فعل شيء ما، دائمًا ما يتنافسون مع أنفسهم والإنجازات لا تتوقف. دائمًا ما تشعر ذلك الشعور أنك لا تفعل بما فيه الكفاية، مما يدفعك للخروج من دائرة راحتك والعمل بجِد خمسة أضعاف أكثر. عدد كبير من الجامعات في الولايات المُتحدة لها سُمعة جيدة على مستوى العالم مما يُساعد في الحصول على وظيفة. أخيرًا، إذا كنت تنوي العمل في الولايات المُتحدة، هناك ميزة كبيرة عندما تدرس في نفس المكان الذي تود العمل به.


متى بدأتِ بالتقديم؟ وكيف قمت بالاستعداد لهذه المرحلة؟


بدأت الاستعداد منذ السنة النهائية بالمدرسة الثانوية، كان هناك بعض التحديات لأنني لم أعرف ماذا أريد أن أدرس. عندما استلمت خطابات القبول كنت مُحبطة لأنني لم أُقبل في الجامعة التي أردتُها. قررت المُحاولة مرة أُخرى و بدلّا من الذهاب إلى جامعة أخرى، التحقت بجامعة مُجتمعية.

الجامعات المُجتمعية هي نظام تعليم لمُدة عامين، ويُمكن تحويلهم إلى 4 أعوام في جامعة للحصول على درجة البكالوريوس في العلوم أو الأدب. قدمت مرة أخرى أثناء دراستي في الجامعة المُجتمعية، هذا المرة بدرجات أعلى، تجربة عمل حقيقية، ومجموعة جيدة من الأعمال التطوعية. هذه المرة تم قبولي في كل الجامعات التي قدمت لها، والتحقت بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس.

عملية التقديم كانت نفس الشيء في كل مرة، يسألون عن دراستك السابقة ، ويسألون عن دورك القيادي في مدرستك ومُجتمعك. سألوا عن خبرات العمل، خبراتك الشخصية، وأهدافك. هدف الأسئلة هو معرفة ما تفعله بالاضافة الى الدرجات الدراسية ، لذلك كان مطلوب أن تُظهر أنك تمتلك الدافع للتفوق حتى لو لم يكن ذلك ضمن المنهج والدرجات الدراسية.


ماذا عن التمويل؟ هل تقدمتِ للحصول على منح؟ أخبرينا أكثر عن هذه المرحلة وأي نصائح لديك للأخرين؟


قدمت على منح ولكن تمنيت لو قدمت على منح أكثر. أنتهى بي المطاف بأخذ الكثير من القروض المخصصة للطلاب. زميلتي بالسكن كانت دائمًا ما تُقدم على منح ووسائل تمويل أخرى، صغيرة أو كبيرة، وفي نهاية المطاف دفعت كل مصاريفها الدراسة هكذا.


هل هناك أي شيء تمنتِ لو قيل لك عن التقديم لجامعات بالخارج؟


لقد قيل لي، ولكن تمنيت لو أنصت. أمي قالت لي أن أُقدم على المنح والمُساعدات، ولكني كنت أشعر أنني لا أملك الوقت. أتمنى لو قدمت أكثر، لاحقًا عرفت أنه الكثير من أموال المنح والمُساعدات لا تستخدم لأن الكثير لم يبذلوا المجهود للتقديم عليها. عندما كنت أفكر أن المُنافسة في هذه المنح شرسة للغاية ولن أحصل عليها بأي حال، كان يجب أن أجرب حظي وأعمل من أجل ذلك.


هل حصلت على مساعدة ودعم أثناء تقدُمِكِ؟


لقد ذهبت إلى مُستشارين الجامعات لمساعدتي في الاستمارات، ولكن لم يكونوا على قدر جيد من الإفادة. الشخص الذي ساعدني للغاية هو أستاذ اللغة الإنجليزية، قرأ بياناتي الشخصية من أجل مراجعة القواعد اللغوية وتكوين الجُمل. طلبت من بعض أساتذة اللغة الإنجليزية مُراجعة مقالاتي الشخصية لمعرفة إن كانت مُثيرة للاهتمام، ولقد استطاعوا أن يعطوني بعض النصائح المُفيدة عن الكتابة الموجهة للقارئ، وكتابة أشياء شخصية أكثر من أجل إيضاح شخصيتي ومَن أنا بدلًا من الأشياء العامة مثل "أريد أن أساعد الناس وأن أستعمل شهادتي هذه لأدخل مجال كذا وكذا وأعمل بطريقتي وأساعد الآخرين على فعل نفس الشيء."


في رأيك ما الذي يُخطئ في فهمه الطلاب المصريين عن عملية التقديم للدراسة في الولايات المُتحدة؟


بصراحة لا أعلم، توقعي هو أنهم يظنون أن المناخ تنافسي للغاية وأنهم لن يستطيعوا الالتحاق بالجامعة التي يرغبون بها. أعتقد أنك عندما تُريد شيء بشدة ستعمل من أجله، ولو رفضك أحدهم سوف تحاول مرة أخرى. لم يتم قبولي في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس لأني أذكى شخص – في الحقيقة انا لست كذلك على الإطلاق. تم قبولي لأنني أثبت ارادتي على العمل من أجل هذا، وأنني لن أقبل بلا كإجابة.


أي نصائح أخرى للطلبة المُهتمين بالتقديم؟


تخيل أنك تُريد أن تُنشئ نادي. هذا النادي لخدمة الآخرين وتبادل المُساعدة. مَن الذي تُريدهم في هذا النادي؟ هل تُريد شخص هدفه التواجد ليكون على ارتباط بك؟ هل تُريد أشخاص هدفهم أن يُخبروا الناس كم هم خيرون؟ أم أنك تبحث عن شخص معروف أنه مُساعد؟ شخص لديه سُمعة في إيجاد الطرق لمُساعدة الآخرين؟ شخص لن يتطوع مرة واحدة فقط ولكن هذا هو طبعه.

الجامعات لا تأتي بالطلاب الذين يرغبون في التواجد بها، ولكن يأتون بالجيل الجديد من القادة وبالتالي عندما يُضيفوا هؤلاء الخريجين لهذا العالم ويسألهم الآخرون "في أي جامعة تعلمتم؟" سيذكروا حينها اسم الجامعة التي تخرجوا منها ولذا فالجامعات يحتاجون لك.


أي نصائح أخرى؟


لا تستسلم. حتى عندما تشتد وطأة الأشياء، عندما تشعر أنك لن تستطيع إنجاز الأمر ما، عندما يرفضك أحدهم ويقول لك لا. أعثر على الفرص، ابتعد عن الطريق الذي ظننت أنه سيوصلك لهدفك. كن مرن بشكل كافي لتُغير خطتك لو ظهرت لك فرصة تستحق ذلك، ولكن أعرف قدر نفسك عندما يتطلب الأمر المُثابرة. أنت أفضل مما تظن. أنت ذا قيمة أكبر مما تظن. سوف تُحقق أكثر مما تظن. ولا يوجد أي جامعة أو اسم كبير سوف يكون له تأثير على ذلك. أنت تحمل مُستقبلك. أنت تملك مفتاح نجاحك بالفعل. لو أن هناك عائق في الطريق جِد طريقة لتحريكه. لو لم تستطع ونفذت حلولك لا تتكبر على أن تطلب مُساعدة. لو لم تفهم أبحث عن شخص صبور كفاية على أن يشرح لك. اسأل ولا تفترض. امدح نفسك أكثر. كُن أكبر مُشجعيك ومُعجبيك، والأخرون سيتبعوك.




56 views0 comments
bottom of page